كرمت الحركة الثقافية انطلياس الروائي فؤاد كنعان في احتفال رافق المهرجان اللبناني للكتاب .
قدم الاديب الدكتور لطيف زيتونة في كلمة جاء فيها :
لعل فؤاد كنعان من اكثر كتاب القصة ، عندنا ، وقوفاً على الجديد . بيد ان ما يميزه ليس الجدة بل العمق . سر فؤاد كنعان ان موضوعه هو بعض وجعه ، يكتبه بقلبه وعقله وحواسه جميعاً ولأنه يكتب كذلك ، فهو يتوجه الى كل ذي قلب وعقل وحواس : الى القارئ الباحث عن متعة القص ، وعن اناقة التعبير ، وعن بعد الخيال ، والى القارئ المتسائل عن معنى وجودة ، والممتلئ حنيناً الى المكان الذي كان ، والزمان الذي مضى . الكتابة عند كنعان فعل هروب وتصد معاً : هروب من زمن اليأس والموت ، وتصدٍ للزمن الهارب بنا دوماً الى اليأس والموت ، الى الشيخوخة والعدم .
مع باكورته « قرف » ، ثم مجموعته « اولاً واخراً … وبين بين » ثم رائعته « على انهار بابل » ، حمل كنعان مرآته السحرية يتمرأى بها ، فيكتشف دواخل الناس ، ويواجهه بها المجتمع ، فتنكشف له فيها ذاته وحياته ومصيره .
لقد واجه كنعان المجتمع كإطار تتمحور فيها ذاته : متابعة قراءة الخميس 9 آذار 1989 – الديار – ثقافة وفنون ثقافية انطلياس تكرم فؤاد كنعان في روايته عقل ينازع الفكر