فؤاد كنعان : “كأن لم يكن” – الوسط – 9/11/1992

< كتاب فؤاد كنعان الجديد “كأن لم يكن” صدر حديثاً في بيروت عن دار الجديد، وهو العمل القصصي الرابع له بعد “قرف” 1947 ثم 1987، “أولاً وآخراً وبين بين” 1974 ثم 1987، “على أنهار بابل” 1987. وبعد ترجمتين انجزهما كنعان لبلزاك “اوجيني غرانده” 1960 ولميشال شيحا “لبنان في شخصيته وحضوره” 1962.

“الوسط” نشرت مقابلة في عدد سابق مع فؤاد كنعان روى فيها سيرته، وهو أحد رواد القصة والرواية في لبنان، يكتب في “كأن لم يكن” سيرة عمر ووطن ويتحدث عن بطله من لسان الابن والبيت والقرش، كما يكتب سيراً مكثفة عن مآسي افراد وعائلات في حرب لبنان.

وفضلاً عن شهادته على عصر وبشر، يقدم “كأن لم يكن” اسلوباً في الكتابة العربية مشرقاً عرف به فؤاد كنعان ويحاول تكييف الجمالية الانشائية مع مقتضيات السرد الروائي.

ومن الكتاب مطلعه: “فجراً، مع العصافير، يستيقظ أبي. وعلى حوار العصافير يحلق ذقنه، ويغتسل، ويعد القهوة، ليعود بها الى مكتبه، ويجلس اليها، وتجلس اليه، ويمضيان معاً في بثّ حميم، يتحول سطوراً على الورق، في ما يعني الحياة وأشياء الحياة، مرئية عبر مرايا، تتضاعف فيها الصور، وتتجلّى، وتنكسر”.

المصدر

أحد أبرز أدباء مدرسة القصة اللبنانية يروي سيرته لـ “الوسط” . فؤاد كنعان في السبعين يستعيد الزمن الهارب – محمد ابي سمرا – الوسط – 7/9/1992

يعيش الروائي اللبناني فؤاد كنعان شيخوخة خصيبة، فهو الذي يناهز السبعين، دفع الى النشر بروايته الجديدة “كأن لم يكن” بعد سنوات قليلة من صدور روايته “على أنهار بابل”.

ولا يقع فؤاد كنعان تحت ايحاءات صورة الاديب وسطوته، كأن الادب لديه حرفة عادية كغيرها من شؤون العيش. فحين تجالسه في صالون بيته تراه، غالباً، بين اهله من اجيال ثلاثة او اربعة: أمه أو أم زوجته، واحدة من بناته، عدد من احفاده، وتعرف كما ان الكتابة عنده ليست من الامور التي تباعد ما بين الانسان وأهله.

متابعة قراءة أحد أبرز أدباء مدرسة القصة اللبنانية يروي سيرته لـ “الوسط” . فؤاد كنعان في السبعين يستعيد الزمن الهارب – محمد ابي سمرا – الوسط – 7/9/1992