رائد القصة اللبنانية رحل عن 81 عاماً . فؤاد كنعان … كاتب واقعي جمع بين النظرة الساخرة واللغة المتألقة – لطيف زيتوني – 12/9/2001

 فؤاد كنعان الذي رحل أول من أمس عن 81 عاماً كان في طليعة الذين جددوا الفن القصصيّ في لبنان. رائد ذو أثر كبير في تحديث القصة وخير وارث للمدرسة اللبنانية في النثر ابان مرحلة النهضة الثانية. ترك كنعان مجموعات قصصية عدة بدءاً بـ”قرف” 1947 وانتهاء بـ”جمهورية كان وأخواتها” 2000. هنا قراءة في عالمه.

حين كتب فؤاد كنعان مجموعته القصصية “قرف”، كتب مارون عبود مقدماً ان كنعان “يصور محيطه وحياة ذات طعمها، ولهذا أحسن وأجاد”. هذه العبارة المنشورة عام 1947 تكررت، أو تكرر مؤداها، في كتابات من استقبلوا رواية “على أنهار بابل” بمقالاتهم ومقابلاتهم. فؤاد كنعان، إذاًَ، كاتب واقعي يصور تجربته. ولكن أي واقعية هي واقعيته؟ وأي واقع يصدر عنه؟ هل هو البيئة التي عاش فيها طفولته وبعضاً من زمانه أم هو واقع خاص متحصل من بيئة الطفولة ومحيط العمل والأجواء المصورة في الكتب الكثيرة التي قرأها؟ يشجع على هذه الأسئلة آراء لفؤاد كنعان تشد مضمون الأثر الفني الى حياة صاحبه، وتعتبره اعترافاً أو شهادة على الواقع وعلى الذات:

متابعة قراءة رائد القصة اللبنانية رحل عن 81 عاماً . فؤاد كنعان … كاتب واقعي جمع بين النظرة الساخرة واللغة المتألقة – لطيف زيتوني – 12/9/2001